الفريق المكلف بتقييم وحصر الأضرار يباشر مهام المرحلة الأولي من عمليات المسح الميداني (المرج – بلدية الساحل)

باشر فريق مركز المعلومات والتوثيق السياحي ووزارة السياحة والصناعات التقليدية، وديوان المنطقة الشرقية، مهام تقييم وحصر الأضرار بالمواقع والمزارات ومرافق الخدمات السياحية، الناجمة عن التقلبات الجوية التي شهدتها منطقة الجبل الأخضر خلال المدة الماضية.

وشرع الفريق في عمليات المسح الميداني بداية من مدينة توكرة، والاطلاع على مرافق الخدمات السياحية بالمنطقة، والطريق الجبلي (عقبة الباكور)، وصولاً إلى بركة أم المخالي في حوض الغريق (النطع) حسب التسمية المحلية، الواقع على مسافة 6 كيلومترات شرق مدينة المرج، وتم رصد حجم التلوث في مياه البركة نتيجة الفيضانات التي اجتاحت النقطة الأكثر انخفاضًا في سهل المرج، واختلاطها بمياه الصرف الصحي، وأثرت على بيئة الموقع المتميز بالغطاء النباتي، والمصنف ضمن محميات الطيور المهاجرة والمستوطنة والحاضن للمناظر الطبيعية الأكثر بروزًا في المنطقة.

كما توجه الفريق في المرحلة الأولى إلى بلدية الساحل، بهدف رصد حجم الضرر بشاطىء جرجار أمه الواقع على مسافة 30 كيلومتر شمال بلدة قصر ليبيا، والمدرج على قائمة أراضي التنمية السياحية بواقع 374 هكتار تم تخريطها وإضفاء الصبغة السياحية عليها في السنوات الماضية.

وتعرض الشاطئ الرملي والمصنف ضمن أراضي محمية وادي الكوف، ونقطة مهمة لتعشيش السلاحف البحرية، وأحد شواطئ الاصطياف، لزحف بقايا الأشجار والطين والطمي عقب تدفق السيول من وادي (جرجار أمه) مصب وادي الكوف، التي أسفرت عن إزالة الغطاء النباتي الكثيف على طول مجرى وادي (جرجار أمه)، وتغير طبيعة المكان، وتسببت في فقدان أحد أهم الشواطئ في بلدية الساحل خصائصه الطبيعية الجاذبة للمصطافين، إلى جانب شاطئ العقلة الواقع غربي جرجار أمه، الحاضن لأحد المواقع الأثرية المغمورة بالمياه.

كما تعرضت شواطئ الديسة، والفرارة والحنية، وبوترابة لأضرار نتيجة تراكم الأشجار وزحف الطمي الذي طغى على مساحات واسعة، وأدى إلى فقدان الخصائص الرملية التي تعد بيئة ملائمة لتعشيش السلاحف البحرية، وتلوث مياه البحر بالطمي والملوثات الناجمة عن تجمع الركام على الشواطئ، المصنفة كمصائف موسمية.

وخلصت نتائج المسح إلى تعرض البيئات الحاضنة للشواطيء الرملية ومناطق تعشيش السلاحف البحرية، ومناطق الاصطياف لأضرار واسعة، تتطلب البدء في حملات التنظيف وإعادة تهيئتها والعمل على استعادة التعافي للمناطق التي شهدت خلالًا في بيئتها.